• ندوة تستعرض إتجاهات الأزمة المالية

    10/11/2009

      
      
    نظمتها غرفة الشرقية بالتعاون مع ارباح المالية
    ندوة تستعرض إتجاهات الأزمة المالية على الإقتصاد السعودي وتتوقع
    فوائض في الميزانية
     
     

     
     

     
     
    نظمت غرفة الشرقية الاثنين الموافق 9 نوفمبر 2009 ندوة بعنوان "بعد عام من اندلاع الأزمة المالية..الحاضر وآفاق المستقبل"  بالتعاون مع شركة ارباح المالية , وتحدث فيها الخبيران الإقتصاديان محمد العمران و  جعفر حسين.
    وخلال الندوة التي حضرها مساعد الأمين العام للغرفة للشئون الإقتصادية عادل الصرامي وعدد من المهتمين ورجال الأعمال استعرض العمران أهم خطوات التحفيز لعلاج الأزمة الإقتصادية العالمية ومنها وضع خطط إنقاذ بمئات المليارات من الدولارات من قبل حكومات الدول الصناعية الكبرى وضخ البنوك المركزية سيولة نقدية للأنظمة المصرفية من خلال سحب الاحتياطيات او رفع مستوى المديونية و إقرار مجموعة العشرين سياسات مالية توسعية تتضمن الإلتزام بنمو الإنفاق الحكومي بهدف تقليل الأثار السلبية للأزمة و خفض أسعار الفائدة على العملات الرئيسية العالمية الى مستويات دنيا لم يسبق الوصول لها تاريخياً.
    وقدم العمران عرضاً بعنوان " المنظور المحلي لإتجاهات الأزمة على الاقتصاد السعودي حاضرا و مستقبلا"تناول خلالها صور التحسن في أكبر الإقتصاديات العالمية حيث قال ان هناك تحسن في أداء الأسواق المالية نتيجة لتحسن بعض المؤشرات الإقتصادية و تحسن في ربحية بعض الشركات الكبرى مشيرا ان مديونية الحكومة الأمريكية إرتفعت إلى مستويات قياسية قاربت من نسبة 100% الى الناتج المحلي الاجمالي كما ان عجوزات الموازنة و الميزان التجاري لا تزال عند مستويات عليا قياسية مؤكدا ان معدلات البطالة عند مستويات عليا قياسية تجاوزت فيها نسبة 10% كما لا يزال الإنفاق الاستهلاكي ضعيفاً جداً نتيجة لنمو البطالة و لرغبة المستهلك بالإدخار بدلا من الانفاق .
    وحول نجاح خطط المملكة في مواجهة الأزمة الإقتصادية اكد العمران ان المملكة اتبعت خطوات مهمه لاحتواء الازمة والخروج من تداعياتها حيث إلتزمت بقرارات القمم الثلاث لمجموعة العشرين إلتزاماً كاملاً كما إتبعت سياسة مالية توسعية من خلال زيادة الانفاق الحكومي للحد قدر الإمكان من تأثيرات الأزمة على إقتصاد المملكة كما إتبعت سياسة نقدية توسعية أيضا (متماشية مع السياسة المالية) من خلال تخفيض أسعار الفائدة على الريال السعودي التي وصلت حاليا الى مستويات دنيا تاريخية قرب الصفر بالاضافة الى انها سمحت للمصارف برفع هوامش الإقراض على عملائها لتحسين ربحيتها في ظل إنخفاض إيراداتها من ودائع العملاء ودعم السيولة لدى المصارف من قبل مؤسسة النقد (خلال النصف الثاني من 2008م).
    ووصف العمران تأثيرات الأزمة على الإقتصاد السعودي بانه تأثير محدود على الرغم من اعتماد إلاقتصاد السعودي على الاستيراد و التصدير متوقعا حدوث إنكماشا أو عجزا في الموازنة وقال : رغم ذلك قد نحقق نموا أو فوائض مالية في نهاية 2009.
    كما تحدث خلال الندوة المحاضر جعفر حسين عن الاسباب الرئيسية لاندلاع الازمة المالية ووصف واقع الوضع الاقتصادي العالمي في ظل المتغيرات الاقتصادية خلال السنوات الماضية ومدى تأثر اقتصاد المملكة بهذه المتغيرات السريعة ومن ثم استعرض التحديات الحالية والمستقبلية التي قد تواجه الاقتصاد العالمي والرؤية المستقبلية له بنظرة شاملة لعدد من المؤشرات الاقتصادية .
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية